مصادر بالجيش الإسرائيلى تكذب ما أعلنته إذاعة الجيش حول حادث إصابة الجندى المصرى على الحدود
أفادت مصادر عسكرية بالجيش الإسرائيلى بكذب الرواية التى نقلتها إذاعة
الجيش حول حادث إصابة الجندى المصرى على الحدود، فقد نقل موقع عينيان
مركازى الإسرائيلى اليوم الأحد عن مصادر عسكرية تابعة للجيش الإسرائيلى
قولها إن الجندى المصرى المتهم بإطلاق النار على جنود الجيش الإسرائيلى
مساء أمس، "برىء" من حادثة إطلاق النار، وأن جنود الجيش الإسرائيلى أصابوه
رغم أنه لم يتسلل إلى داخل الحدود الإسرائيلية.
وأوضحت المصادر التابعة للجيش الإسرائيلى، أنه يبدو أن جنود خدمة الاحتياط
الإسرائيليين استخفوا بأوامر إطلاق النار، وبدون سبب أطلقوا النار نحو
الجندى المصرى الذى وصفوه بأنه "ساذج"، وبعد ذلك برر الجنود الإسرائيليين
إطلاق النار بقولهم أنهم أطلقوا النار تجاه شخص مشبوه ومسلح كان يتحرك
بالقرب من الحدود الإسرائيلية _ المصرية.
وعلقت المصادر العسكرية التابعة للجيش الإسرائيلى وفقاً لعيان على إصابة
الجندى المصرى التابع لقوات حرس الحدود، ووصفتها بأنها إصابة خطيرة، ولا
يستخف بها لأنها من الممكن أن تؤدى إلى إعاقة الجندى المصرى، وتتسبب فى
قضاء بقية حياته على كرسى متحرك، فى الوقت الذى لا يصب أى من الجنود
الإسرائيليين بأذى.
وكانت إذاعة الجيش الإسرائيلى قالت إن الجندى المصرى هو اللى بادر بإطلاق
النار تجاه قوة من جنود الجيش الإسرائيلى كانت تقوم بدورية فى منطقة تقع
شمال غرب مدينة إيلات المتاخمة للحدود المصرية، وهو الأمر الذى دفع جنود
الجيش الإسرائيلى إلى إطلاق النار على الجندى المصرى وإصابته بإصابات
بالغة.
ونقلت الإذاعة عن المتحدثة باسم جيش الدفاع الإسرائيلى قولها إن جنود
الجيش الإسرائيلى دافعوا عن أنفسهم وأطلقوا النار على جندى حرس الحدود
المصرية بعدما كان ممسكا بندقية فى يده ويستعد لإطلاق النار منها، وأضافت
أنه توجد لجنة مشتركة إسرائيلية مصرية كلفت بدراسة الحادث الذى وقع قرب
مدينة إيلات الإسرائيلية المطلة على البحر الأحمر، هذا بجانب إجراء
محادثات فى هذه الأثناء بين الجانبين الإسرائيلى والمصرى لاحتواء الحادث .