رئيس 2011 شغل بال جمهور الـ
"face book"
مؤشرات عدة، تجعل من الـ"facebook"، بطلاً للانتخابات الرئاسية المقبلة،
حيث بدأت حرب الاستطلاعات التى نظمتها جروبات الموقع، سواء من قبل
المعارضة أو المستقلين، مبكراً.
وكشف استطلاع للرأى تحت عنوان "ترشح من يكون رئيساً للجمهورية 2011"،
والذى أنشأه ممثلو حزب الحبهة والوسط، عن حصول عمرو موسى على المركز
الأول، يليه بالتساوى د.أيمن نور زعيم حزب الغد، ود.أسامة الغزالى حرب
رئيس حزب الجبهة، ثم جمال مبارك فى المركز الثالث.
وكان الاستطلاع يضم أسماء أخرى مثل العالم المصرى د.أحمد زويل، اللواء عبد
السلام محجوب، والقيادى الإخوانى د.عصام العريان، ورئيس الوزراء الأسبق
د.كمال الجنزورى، ورجل الأعمال نجيب ساويرس، وأخيراً الداعية الإسلامى
عمرو خالد، إلا أن أى منها لم يأتِ ضمن المراكز الثلاث الأولى.
من جهة أخرى، حصرت بعض جروبات الـ"face book" المنافسة بين جمال مبارك
ود.أيمن نور، وذلك تحت عنوان "صراع القمة بين الوطنى والغد"، كما أن هناك
جروباً آخر باسم "بصفتى مواطن أرشح أيمن نور لرئاسة بلدى"، وأنشئ بعد أيام
من خروج أيمن نور من السجن.
ولم يختفِ مؤيدو جمال مبارك على الـ"face book"، فكانت لهم جروبات مثل
حركة "معاكم" و"محبى ومؤيدى وعشاق جمال مبارك"، والتى نشطت مؤخراً وبدأت
بالترويج لشخص جمال مبارك من خلال أسئلة يطرحها الجمهور على "جمال" بكل
شفافية انتهاءً بطرح سؤال واضح فى شكل استطلاع، بسؤال "هل توافق على ترشيح
جمال مبارك" ليأتى بعده مباشرة حملة توقيعات لمبايعة جمال مبارك لرئاسة
الجمهورية".
وأعتبر محمد عصمت السادات رئيس حزب الإصلاح والتنمية "تحت التأسيس" ما
يحدث على جروب جمال مبارك مجرد تمهيد استطلاع لتهيئة الرأى العام للتوريث،
مشيراً فى تصريحات لليوم السابع أن الجروبات الأخرى التى طرحت قائمة أسماء
أخرى هى مجرد اجتهادات، مشيراً إلى أن جمال هو "الجوكر"، ولن يجرأ أحد على
الترشح أمامه خوفاً من الثمن الذى قد يدفع مقابل ذلك مثلما حدث لأيمن نور
سابقاً، خاصة وأن الدولة بجميع مؤسستها ستكون بخدمة مرشح الوطنى.
التوريث الذى بات وشيكاً، حسب تنبؤات السادات، خاصة مع ما يتردد حول حل
مجلس الشعب، جعل ناشطى المعارضة يدشنون حملة على الفيس بوك من خلال جروبات
"لا للتوريث.. لا لجمال مبارك" و"مش عايزين جمال مبارك"، التى أطلقت
مبادرة وطنية يشارك فيها عدد من رؤساء الأحزاب مثل أيمن نور، مؤسس حزب
الغد وأسامة الغزالى حرب، رئيس حزب الجبهة، ونشطاء حقوق الإنسان مثل نجاد
البرعى والناشطين السياسيين، فى صف واحد ضد التوريث.
وقال أحمد بدوى، مؤسس الجروب، إن هدف الجروب هو استباق للكابوس التى أطلق
عليها "التوريث"، مؤكداً أن جمال ليس لديه أى صفة ليمثل مصر. ورغم الجهود
المكثفة للمعارضة ضد "الوطنى"، إلا أن الإخوان المسلمين لم يقحموا أنفسهم
داخل نزاعات المعارضة والوطنى فيما يخص الانتخابات الرئاسية أو غيرها، غير
عابئين بما تطرحه الجروبات المناهضة للنظام من أسماء للإخوان.
وتوقع د.عمرو هاشم ربيع، خبير بمركز الأهرام، أن يلعب الـface book دوراً
حيوياً خلال الانتخابات القادمة سواء البرلمانية أو الرئاسية كأحد وسائل
الدعاية الهامة، على أن تكون وسيلة مشاركة فى إدارة المعركة وليست
لإدارتها، لأن الـ"face book" يستهدف شريحة النخبة والمثقفين والشباب.
وحذر هاشم، من أن يستخدم الموقع فى خلق حالة "عبث" استطلاعات الرأى وحملات
الترويج التى يستخدمها المرشحون، مشيراً إلى أنه يمكن أن يكون أغلب
الأصوات المؤيدة لجمال مبارك على الفيس بوك مزورة وكذلك المؤيدين لأيمن
نور، كذلك تخوف من الأساليب التى وصفها "بالقذرة" التى يمارسها المرشحون
ضد المرشحين الآخرين من أجل الفوز.