أول وجبة للطفل يحددها الطبيب والأم معا.
الدكتور عادل عاشور أستاذ طب الأطفال يجيب على استفسارات الأمهات حول فطام
الأطفال، حيث إن "الفطام هو أول حزن يدركه الطفل" وهى مقولة مأثورة تؤكد
أن الحزن الأول للطفل يأتى نتيجة فطامة من صدر أمه ليعيش بعدها فترات حزن
وحنين للبن الأم.
وكثيرا تتزايد الأقاويل بين الأمهات عن ميعاد فطام الطفل، فهناك من تفضل
الفطام مبكرا اعتقادا منهن أن الرضاعة المتأخرة لها أضرار سلبية منها تأخر
الكلام، وهناك العكس الذى يفضل الرضاعة إلى أطول فترة ممكنة، ليستفيد من
عناصر حليب الأم الذى لا يوجد له مثيل فى أى نوع غذائى.
حول ما تتركه عملية الفطام من تساؤلات لدى كثير من الأمهات يجيب الدكتور
عادل عاشور أستاذ طب الأطفال، موضحا أن منظمة الصحة العالمية وخبراء طب
الاطفال توصى بتقديم الأطعمة للطفل من سن (4) إلى (6) شهور من العمر، وما
قبل ذلك فيجب إرضاع الطفل من لبن الأم أو الألبان الصناعية، ومع التطور فى
النمو الجسدى للطفل يستطيع الطبيب أن يحدد الوقت المناسب للبدء فى فطامه.
يضيف د.عاشور أنه يجب على الأم أن تجرب صنفا واحدا من الأطعمة كل مرة
تقدمها لطفلها، لمعرفة مدى حساسية الطفل لكل نوع ومدى قبوله له من عدمه، وعندما تتأكد
أن الطفل اعتاد على هذا الطعام يمكن إدخال أنواع أخرى من الطعام بنفس الطريقة.
ينصح الدكتور عاشور الأمهات ببعض الخطوات أثناء فطامهن لأطفالهن وهى كالتالى
- إذا ظهرت على الطفل أعراض (طفح جلدى – إسهال – انتفاخ – شعور بالضيق أو
عدم الراحة) فهى مؤشر إلى أن طفلك قد أصيب بحساسية من الطعام، وعندئذ يجب
إيقافه فوراً من تناول هذا الطعام واستشارة الطبيب.
ـ قدمى له الطعام بطريقة لطيفة باستخدام الأطباق والملاعق الملونة.
ـ غيرى كل فترة أنواع الأطعمة التى تقدميها، لأن الأطفال يشعرون بالملل ويحتاجون لتنوع الغذاء.
ـ ادعى الطفل أن ينضم إلى المائدة المعدّة للأسرة أثناء الطعام حتى يتطلع إلى تناول الطعام مع بقية أفراد العائلة.
ـ تجنبى الآتى قبل (4) سنوات كل الأطعمة التى تؤدى إلى اختناق الطفل
(الفشار – حبات العنب – الجزر غير المطهو) والحلويات ( البمبونى ) –
المكسرات.