[size=18]
قالوا: مسلم أو مسيحى مافيش مانع.. يهودى لأ عشان فلسطين إنما البهائى مانعرفوش
يحلو لنا كثيرا أن نطلق الألقاب والمسميات والصفات على الشعب المصرى دون
تحقيق أو بحث أو استبيان، فنتورط أحيانا فى أحكام عامة لا تخلو من مغالطة،
فالبعض يقول إن الشعب المصرى «متدين» أو «متطرف» أو «عبقرى» أو «جاهل» أو
أيا من المسميات المتناقضة والمتضاربة، التى لا تليق ولا تغنى، ولهذا قمنا
بعمل استطلاع رأى حاولنا أن يتسم بالشكل العلمى عبر اختيار شرائح عمرية
وثقافية واجتماعية مختلفة، وكذلك راعينا التنوع فى اختيار الجنس واللون؛
ليتحقق أكبر تمثيل للشعب المصرى، وعلى الرغم من أن الاستطلاع تم إجراؤه فى
القاهرة فقط، فإنه عكس بشكل كبير آراء معظم ساكنى أقاليم مصر، خاصة أن
أغلب سكان القاهرة وافدون، كما راعينا أن تكون إجابات الناس على قدر كبير
من العفوية والتلقائية لكى لا يكون الاستطلاع جافا، لأنه بالفعل «من لحم
ودم».
ستة أسئلة حاولنا من خلالها أن نستفز الروح الطائفية، من خلال افتراض حدوث
شىء مثل «عزومة غدا» مع مسيحى أو لقاء عفوى مع يهودى، أو عقد صداقة مع
بهائى، وبعد هذا الافتراض يأتى اختبار ردود الأفعال، وكانت النتائج -فى
أغلبها- مخالفة للمتشائمين.
والحق أن الاستطلاع كشف عن أن هناك خلطا كبيرا بين بعض المفاهيم، فالرجل
المسلم يخلط بين مفهومه للرجولة ومفهومه للدين، كما يخلط بين الأخلاق
العامة والتعاليم الدينية، لكن الاستطلاع فى مجمله أظهر أن الشعب المصرى
مازال يملك روحا سمحة ودودة تجاه أطيافه المختلفة، حتى باستثناء حالة
الكره العامة لليهود التى نتجت بناء على «أزمة فلسطين» وليس بناء على
اختلاف الديانة، كما أظهرت النتائج أن هناك حالة من الاستنكار العام تجاه
كل ما هو «بهائى» ليس للاختلاف فى الدين أيضا لكن لحداثة الأمر وعدم
الإلمام بتفاصيل الديانة البهائية.
سنقع فى خطأ كبير إن تخيلنا أن هذا الاستطلاع هو النتيحة النهائية، أو
الكلمة الفصل فى قياس نسبة التطرف عند الشعب المصرى، فمعروف أن الرأى
العام يتغير بتغير الأحداث أو الظروف أو الأماكن أو الثقافات، وليس هذا
الاستطلاع إلا مرآة نضعها أمام أعيننا فى هذه اللحظة الراهنة لنرى أنفسنا
بالصورة الصحيحة أو الحقيقية، ومن ثم ننقيها إن كانت بها شوائب، أو نقلمها
إن كان بها شطط، أو ندعمها إن كانت على صواب.
هل تقبل أن يقوم بالكشف عليك أو على زوجتك أو ابنتك طبيب على ديانة مختلفة عن ديانتك؟
◄لا توجد مشكلة لأن الأمر لن يفرق
كثيرا، فأنا أذهب للدكتور بناء على عدة عوامل أهمها السمعة والكفاءة
وارتياحى النفسى معه، لكن الدين هنا لاعلاقة له بالأمر، فلن أذهب لدكتور
حتى يقيم الصلاة بل أذهب إليه ليعالجنى فقط حتى إن كان بلا دين.
ندى عادل 21 سنة - مدينة الرحاب بكالوريوس إعلام
◄أكشف عند أى دكتور «مش هيفرق
معايا ديانته فى شىء» بل على العكس أفضل المسيحى لأنه بشكل عام معروف أن
المسيحيين أكثر اهتماما بعملهم لكن فى تخصص النساء، لا أحب إلا أن تكون
طبيبة لا طبيبا مسلما ولا مسيحيا.
فرح بداوى، 20 عاما - الدقى، بكالوريوس إعلام
◄أتعامل مع أى طبيب مهما كانت
ديانته بشرط أن يكون ماهرا فى أى تخصص بغض النظر عن ديانته، فلا فرق عندى
بين طبيب مسلم وآخر مسيحى لأن كليهما مصرى.
هالة محسن، 40 سنة - إمبابة، بكالوريوس تجارة
◄أنا ممكن أكشف، لكن مراتى أو أختى
أصلا ماقبلش أنهم يكشفوا عند دكتور لا مسلم ولا مسيحى لازم تكون دكتورة
ولو اضطريت وقتها مش هيفرق كتير مسلم ولا مسيحى، وبعدين ما هى لو راحت
المستشفى مش هكون عارف الدكتور اللى هيقع فى قرعتها مسلم ولا مسيحى.
مصطفى فتحى، 32 سنة - حلوان، دبلوم تجارة
◄لا طبعا أكشف عند مسلم أفضل، لكن
مراتى لا تكشف عند مسيحى ولا عند مسلم، ده مبدأ ولو مفيش دكاتره ستات
واضطريت يبقى لازم يكون مسلم وبيصلى ولو ملقتش يبقى مسلم ولو هتموت ومفيش
غير الدكتور المسيحى ده يبقى تكشف عنده وأمرنا لله، لكن لو دكتور بهائى لا
بقا يبقى تموت أحسن.
أحمد عبدالخالق، 22 سنة - حلوان، بكالوريوس تجارة
◄أبحث عن الطبيب المسلم دائما لى
ولأسرتى، ولن أقبل أن تكشف زوجتى أو أختى عند طبيب أصلا، وإن اضطررت فلا
بد أن يكون مسلما حتى لو كان أقل كفاءة وخبرة من المسيحى، وسوف أعمل بمبدأ
«ومن يتق الله يجعل له مخرجا» وإن قمت بالكشف عند الطبيب المسلم الأقل
خبرة بنية نيل رضا الله فسوف ينصفنى الله لأنى لم أغضبه.
أحمد سعيد شلبى، 23 سنة نظم ومعلومات - العاشر من رمضان
هل تقبل أن تأكل فى بيت مسيحى على غير دينك؟
◄أكل فى بيت نصارى، لا طبعا عمرى،
وهى مش كراهية والله بس قرف يعنى أنا قنف شوية فى أكلى، حتى مش باكل عند
كل المسلمين برضه، بقرف من مسلمين كتير، يعنى لازم يكون بيت نضيف لكن
النصارى لو أنضف بيت، طبعنا كده، وكمان ماكلش عند البهائيين دول عبدة
الشيطان.
هيثم سيد سعيد، 26 سنة - الفيوم، غير متعلم
◄طبعا آكل من عند المسيحين ده ربنا
قال طعام أهل الكتاب حل لكم، وأنا ممكن آكل عند أى بيت مسلم ومسيحى وعند
أى حد المهم الحب، وطالما البيت نضيف وأهله بيحبونى يبقى مفيش مانع آكل
عندهم، لكن البهائيين واى دين جديد لا مش عند أى حد منهم لما أعرفهم الأول
كويس يعنى مش كلهم.
علاء عبدالصبور، 27 سنة - بولاق الدكرور، دبلوم تجارة
◄أنا مجربتش أكل فى بيت مسيحى ولو
حصلت ظروف مفيش مانع آكل معاه لكن مش من بيته، نشترى أكل من بره وناكل سوا
ممكن وكمان ممكن أنا أعزمه ويجى ياكل فى بيتى، مفيش مشكلة هى دى عادات
المسلمين واحنا اتربينا على النفور منهم والمجتمع عمل عزله بينا.
صلاح بخيت إبراهيم، 39 سنة - بولاق، دبلوم تجارة
◄أقبل أن آكل من أى بيت مسيحى أو
يهودى المهم أن يكون البيت نظيف مش أى حد على غير دينى يكون قذر ولا كل
المسلمين نضاف، يعنى لو مسلم مش نضيف مش هاكل عنده ولو مسيحى نضيف وعارفاه
كويس ومستريحاله هاكل من عنده.
سناء الكيلانى، 58 سنة - الجيزة، مدرسة
◄صحبتى الأنتيم مسيحية ومعظم
أصدقائى فى العمل مسيحيين، واحنا كل يوم بناكل مع بعض وبنجيب كل واحد أكل
من بيته وناكل سوا فى الشغل ونعمل «غديوة» وعمرنا ما قلنا ده أكل مسلمين
وده أكل مسيحيين بنحط الأكل كله قدمنا وناكل مع بعض مسلمين ومسيحيين.
نورهان شمس، 26 سنة - بين السرايات، سكرتيرة
◄آكل مع أى حد من أهل الكتاب مسيحى
يهودى، الديانات السماوية اللى ربنا قال عليها فى القرآن لكن غير كده لا
طبعا ولا بهائى ولا غيره لإن الإسلام أمرنى بتقبل الآخر اللى هو ذكره، بس
يعنى أهل الذمة من المسيحيين واليهود لأنهم مولودين على الدين ده لكن
بخلاف أصحاب هذه الديانات على ضلال وعمرى ما آكل من عندهم.
خالد السيد، 22 سنة - السويس، معهد كمبيوتر
◄هل تقبل إن واحد من غير دينك يتناقش معاك فى دينك.. وتتناقش معاه فى دينه؟
«برحابة صدر» عادى، هتناقش معاه، ممكن يكون عايز يعرف معلومات عن دينى،
لكن طبعا مش هيقدر يقنعنى إن دينى غلط، لأنى عمرى مش هتنازل عنه وكله إلا
إنه يسىء للرسول أو الدين، إذا كان الواحد لما بيشتمك بأمك أو أبوك
بتتضايق، فما بالك برسول الله.
عباس عبدالله عباس، 31 سنة - موظف بهيئة النقل العام