بالصور.. تفاصيل اعترافات تنظيم الزيتون الإرهابى وتخطيطهم لتنفيذ عمليات ضد سفن بالقناة وتفجير أنابيب البترول
الخميس، 9 يوليو 2009 - 16:14
بعض المتهمين فى تفجيرات الزيتون
جمال الشناوى
var addthis_pub="tonyawad";
بعد أيام
قليلة من قرار حفظ التحقيقات فى قضية السطو على محل ذهب بالزيتون، وطلب
النيابة استمرار تحريات الشرطة للوصول للجناة.. أعلنت اليوم وزارة
الداخلية القبض على الجناة، والكشف عن شخصياتهم، وهو ما أثبت عكس كل
التقارير التى خرجت إلى الرأى العام بأن الجريمة جنائية.
وقد خصصت الشرطة فريق بحث تضمن 100 ضابط وعشرات من رجال الشرطة السريين،
وسار هذا الفريق فى الاتجاه الذى جنحت إليه تحليلات خبراء الأمن ووسائل
الإعلام، وكان الخيط الوحيد الذى يمكن أن يؤدى إلى الجناة هو الدراجة
البخارية التى استخدموها فى ارتكاب الهجوم على محل الذهب، وشنت الشرطة
حملات مكثفة على كل تجار ومراكز صيانة الدراجات البخارية، وحتى المستوردين
لم يكونوا بعيدين عن الاستجواب، وكان الجميع فى سباق للوصول إلى
"الموتوسيكل" الأسود، وخضع عشرات من أصحاب الدراجات النارية السوداء للفحص.
وقال أحد أعضاء فريق البحث لليوم السابع: "كانت كل أجهزة الأمن تعمل
معنا فى القضية، وفى كل ليلة كنا نجتمع فى مقر قسم شرطة الزيتون لنراجع ما
توصلنا إليه ونتبادل المعلومات، وفى نهاية الاجتماع الذى استمر انعقاده من
مساء يوم 29 مايو من العام الماضى وحتى الأسابيع الماضية، كنا قد قمنا
بالتحقيق مع كل من له رقم تليفون فى أجندة القتيل مكرم عازر صاحب المحل،
كذلك كل معاملاته المالية وكانت أجهزة أمنية أخرى تتولى التحقيق على
مسارات مختلفة".
وبتقديرات القيادة الأمنية الكبيرة فى فريق البحث، فإن رجال الأمن عقدوا
أكثر من 300 اجتماع أمنى، وفحصوا قرابة ثلاثة آلاف دراجة بخارية، وقاموا
بتحريات فى البنوك عن حركة أرصدة مالية فى البنوك خشية أن تكون الجريمة
بسبب خلافات مالية.
وصباح اليوم..عندما كشف جهاز مباحث أمن الدولة عن نتائج عمل فريق
العمل، الذى لم يتم الكشف عن تفاصيل تحرياته، إلا بعدما اكتملت تماما
بإلقاء القبض على جميع المتهمين فى القضية ..كان التحدى الذى واجه فريق
البحث هو العثور على دليل دامغ لا يقبل التشكيك من أى جهة.وجاء الدليل هذه
المرة هو السلاح المستخدم فى قتل الجواهرجى، وتكتم ضباط أمن الدولة على
الإعلان عن القضية إلا بعد وصول تقرير بالمعمل الجنائى، وقدم الضباط طبنجة
ماركة براوننج عيار 9 مللى قصير.. وطلب الضباط من خبراء المعمل الجنائى
مطابقة الطبنجة مع السلاح المستخدم ..والمسجلة بياناته فى المعمل الجنائى
..وتم إعادة فك الأحراز مرة ثانية ومطابقة فوارغ الرصاص التى جمعتها
النيابة من مكان الحادث ..
وجاء النتيجة مطابقة لاعترافات أحد الجناة الذى أدلى باعترافات كاملة
لرجال مباحث أمن الدولة، وهنا فقط تم عرض تقرير كامل بالقضية على حبيب
العادلى وزير الداخلية، الذى أمر بإحالة القضية بالكامل لنيابة أمن الدولة
وإعلان القبض على الخلية الإرهابية..
وكشفت مصادر أمنية لليوم السابع عن تفاصيل القبض على الجناة، وأن مباحث
أمن الدولة تمكنت من رصد اتصالات بين عناصر إرهابية مصرية وتنظيمات متطرفة
فى غزة والعراق، وجميعها مرتبط بتنظيم القاعدة .وتمكنت من رصد تلك البؤرة
الإرهابية التى تعتنق فكر التكفير والجهاد وأمكن رصد 25 مصريا من أعضائها،
إضافة إلى حلقة الوصل وهو الفلسطينى تامر محمد موسى ..
وقال مصدر أمنى مسئول بالوزارة إن أجهزة الأمن ألقت القبض على جميع
المتهمين بعد تحريات استمرت عدة أشهر، وأن عمليات الرصد أكدت تواصل تلك
العناصر الإرهابية مع تنظيمات إرهابية فى الخارج، وأن بعض عناصرها من شباب
المهندسين والفنيين، تمكنوا من تصنيع دوائر إلكترونية للتفجير باستخدام
الأشعة تحت الحمراء، ودوائر أخرى للتفجير عن بعد باستخدام الهواتف
المحمولة.
وقال المصدر الأمنى إن العناصر الإرهابية استخدمت أيضا مخلفات حروب سابقة
حصلوا عليها من مناطق صحراوية حدودية، وإنهم استخدموا أجهزة تحديد
الاتجاهات G.P.S والتى تمكنوا من تهريبها إلى البلاد قبل شهور، وأنهم
أجروا عدة تجارب ميدانية عليها.
وحصل اليوم السابع على اعترافات قائد المجموعة الإرهابية واسمه محمد فهيم
حسين، وعدد من عناصر المجموعة التى تقيم فى محافظات الدقهلية والقاهرة
والإسكندرية.واعترف قيادى المجموعة أنه على علاقة بتنظيم القاعدة عبر
تنظيمات مرتبطة بالقاعدة .وأن الجماعة استخدمت شبكة الإنترنت فى التواصل
مع القاعدة..وتمت مناقشة الأفكار التنظيمية ونقل أحدث الوسائل الإرهابية
من القاعدة إلى التنظيم،ونقل خبرات التفجير عن بعد وتفخيخ السيارات
وأساليب جديدة يصعب على أجهزة الأمن رصدها، وأن التنظيم نقل خبراته إلى
أحد فصائل المقاومة العراقية التى يطلق عليها "تنظيم الولاء والبراء
لمساندة المقاومة العراقية" .
وقالت مصادر أمنية، إن اعترافات المتهمين تضمنت قيامهم بفتح قنوات اتصال
مع تنظيم "جيش الإسلام الفلسطينى" المرتبط بفكر وتحرك القاعدة.. وأن
الفلسطينى تامر محمد موسى كان حلقة الوصل بين تنظيم الزيتون وجيش الإسلام
فى غزة.. والذى تمكنت أجهزة الأمن من اعتقاله.. والذى اعترف بقيامة بتسهيل
تسلل أحد العناصر القيادية فى تنظيم الزيتون واسمه فرج رضوان حماد إلى
قطاع غزة فى يناير الماضى.. وتم الاتفاق على الدعم المتبادل بين
التنظيمين.. وكان أخطر ما اعترفت به العناصر الإرهابية هو تحقيق اتصال بين
تنظيم الزيتون وأحد القيادات بتنظيم القاعدة.. وتم الاتفاق على التنسيق
لتنفيذ عمليات إرهابية على الأراضى المصرية واستهداف بعض المواقع
الحيوية.. ومنها استهداف السفن الأجنبية العابرة لقناة السويس، وخاصة
الأمريكية منها.. إضافة إلى اختيارهم لخطوط أنابيب البترول لتكون هدفا
لسهولة تفجيرها لضعف الحراسة الأمنية عليها لامتدادها لمئات الكيلو مترات
فى الصحراء.
وقال المصدر الأمنى المسئول إن عمليات تفتيش منازل العناصر الإرهابية
أسفرت عن عثور الطبنجة المستخدمة فى حادث السطو على محل مجوهرات كيلوباترا
فى الزيتون.. وعدد 9 بدل غطس لاستخدامها للغوص فى القناة أثناء صدور
تعليمات بالهجوم على السفن الأجنبية.. كما عثرت أجهزة الأمن على عدد من
الدوائر الكهربية والإلكترونية.. وطابعة ليزر وكمية من السماد الزراعى من
مادتى اليوريا والبوتاسيوم، والتى يمكن استخدامها كمواد أولية فى تصنيع
المتفجرات..
وهو ما فسره مراقبون بطلب حبيب العادلى وزير الداخلية من مؤتمر الإنتربول
الذى اختتم أعماله فى القاهرة أول أمس بفرض رقابة على المواقع التى تحمل
تفاصيل صناعة المتفجرات بل وإغلاقها تماما.. خاصة أن تلك المواقع تساعد
العناصر الإرهابية على صناعة المتفجرات من مواد متداولة فى الأسواق مثل
الأسمدة ومواد كيماوية أخرى. وأكد المصدر الأمنى أنه تم ضبط السلاح
المستخدم فى قتل مكرم عاذر وأربعة من العاملين فى محل المجوهرات فى 28
مايو من العام الماضى، وأن الحذر الذى تتباه المجموعة الإرهابية فى عملها
جعل منفذى الجريمة يهربون قبل السرقة التى كانت هدفا لهم.. وأن مطابقة
بصمات السلاح يغلق ملف حادث الزيتون.
وأشار المصدر إلى أن اعترافات الجناة تفيد تلقيهم تبرعات من الخارج تحت
ستار العمل الإسلامى الخيرى.. وذلك سعيا لتمويل نشاطهم.. وأن تفكيرهم تحول
إلى تنفيذ عمليات السطو التى تمت العام الماضى فى الزيتون. وأكد المصدر أن
خمسة من المجموعة الإرهابية.. يتزعمهم أحمد السيد شعراوى والمقيم فى منطقة
المرج قد أدلو باعترافات تفصيلية حول تنفيذهم لتلك الجريمة.. وأن
اعترافاتهم شملت محاولات فاشلة للسطو على الصيدليات.. وأيضا محاولات سرقة
أسلحة من رجال الشرطة.. وأن الجناة حاولوا القيام بعمليات تزوير وتزييف
عملات مالية باستخدام طابعة ليزر ألا أنهم فشلوا فى تسويق تلك الأوراق
المالية لرداءة تزوريها.. وقالت مصادر أمنية إن تنظيم الزيتون كان يعتمد
فكر القيادى الإخوانى الراحل سيد قطب، وتم ضبط عده نسخ من كتابه "معالم
على الطريق"، وأيضا الكتب التى تدعو إلى فكر التكفير والجهاد منها المرجع
الرئيسى لتنظيم الجهاد العمدة فى إعداد العدة.
وعن تأخر الإعلان عن التنظيم، قال المصدر الأمنى إن ما تكشف من أبعاد
خطيرة تواصلت بصددها عمليات رصد وبحث على مدى فترة زمنية.. ولم يكن متاحا
الإعلان ولو جزئيا عنها تداركا لقطع خيوط البحث أو لهروب عناصر كان يجرى
رصدها وتم ضبطها لاحقا. كانت نيابة الزيتون قد قررت قبل يومين حفظ
التحقيقات فى قضية مقتل جواهرجى الزيتون و3 آخرين، لعدم التوصل لمرتكب
الواقعة، ولكن مع استمرار البحث عن مرتكب الواقعة وإعادة فتح التحقيقات.
الخميس، 9 يوليو 2009 - 16:14
بعض المتهمين فى تفجيرات الزيتون
جمال الشناوى
var addthis_pub="tonyawad";
بعد أيام
قليلة من قرار حفظ التحقيقات فى قضية السطو على محل ذهب بالزيتون، وطلب
النيابة استمرار تحريات الشرطة للوصول للجناة.. أعلنت اليوم وزارة
الداخلية القبض على الجناة، والكشف عن شخصياتهم، وهو ما أثبت عكس كل
التقارير التى خرجت إلى الرأى العام بأن الجريمة جنائية.
وقد خصصت الشرطة فريق بحث تضمن 100 ضابط وعشرات من رجال الشرطة السريين،
وسار هذا الفريق فى الاتجاه الذى جنحت إليه تحليلات خبراء الأمن ووسائل
الإعلام، وكان الخيط الوحيد الذى يمكن أن يؤدى إلى الجناة هو الدراجة
البخارية التى استخدموها فى ارتكاب الهجوم على محل الذهب، وشنت الشرطة
حملات مكثفة على كل تجار ومراكز صيانة الدراجات البخارية، وحتى المستوردين
لم يكونوا بعيدين عن الاستجواب، وكان الجميع فى سباق للوصول إلى
"الموتوسيكل" الأسود، وخضع عشرات من أصحاب الدراجات النارية السوداء للفحص.
وقال أحد أعضاء فريق البحث لليوم السابع: "كانت كل أجهزة الأمن تعمل
معنا فى القضية، وفى كل ليلة كنا نجتمع فى مقر قسم شرطة الزيتون لنراجع ما
توصلنا إليه ونتبادل المعلومات، وفى نهاية الاجتماع الذى استمر انعقاده من
مساء يوم 29 مايو من العام الماضى وحتى الأسابيع الماضية، كنا قد قمنا
بالتحقيق مع كل من له رقم تليفون فى أجندة القتيل مكرم عازر صاحب المحل،
كذلك كل معاملاته المالية وكانت أجهزة أمنية أخرى تتولى التحقيق على
مسارات مختلفة".
وبتقديرات القيادة الأمنية الكبيرة فى فريق البحث، فإن رجال الأمن عقدوا
أكثر من 300 اجتماع أمنى، وفحصوا قرابة ثلاثة آلاف دراجة بخارية، وقاموا
بتحريات فى البنوك عن حركة أرصدة مالية فى البنوك خشية أن تكون الجريمة
بسبب خلافات مالية.
وصباح اليوم..عندما كشف جهاز مباحث أمن الدولة عن نتائج عمل فريق
العمل، الذى لم يتم الكشف عن تفاصيل تحرياته، إلا بعدما اكتملت تماما
بإلقاء القبض على جميع المتهمين فى القضية ..كان التحدى الذى واجه فريق
البحث هو العثور على دليل دامغ لا يقبل التشكيك من أى جهة.وجاء الدليل هذه
المرة هو السلاح المستخدم فى قتل الجواهرجى، وتكتم ضباط أمن الدولة على
الإعلان عن القضية إلا بعد وصول تقرير بالمعمل الجنائى، وقدم الضباط طبنجة
ماركة براوننج عيار 9 مللى قصير.. وطلب الضباط من خبراء المعمل الجنائى
مطابقة الطبنجة مع السلاح المستخدم ..والمسجلة بياناته فى المعمل الجنائى
..وتم إعادة فك الأحراز مرة ثانية ومطابقة فوارغ الرصاص التى جمعتها
النيابة من مكان الحادث ..
وجاء النتيجة مطابقة لاعترافات أحد الجناة الذى أدلى باعترافات كاملة
لرجال مباحث أمن الدولة، وهنا فقط تم عرض تقرير كامل بالقضية على حبيب
العادلى وزير الداخلية، الذى أمر بإحالة القضية بالكامل لنيابة أمن الدولة
وإعلان القبض على الخلية الإرهابية..
وكشفت مصادر أمنية لليوم السابع عن تفاصيل القبض على الجناة، وأن مباحث
أمن الدولة تمكنت من رصد اتصالات بين عناصر إرهابية مصرية وتنظيمات متطرفة
فى غزة والعراق، وجميعها مرتبط بتنظيم القاعدة .وتمكنت من رصد تلك البؤرة
الإرهابية التى تعتنق فكر التكفير والجهاد وأمكن رصد 25 مصريا من أعضائها،
إضافة إلى حلقة الوصل وهو الفلسطينى تامر محمد موسى ..
وقال مصدر أمنى مسئول بالوزارة إن أجهزة الأمن ألقت القبض على جميع
المتهمين بعد تحريات استمرت عدة أشهر، وأن عمليات الرصد أكدت تواصل تلك
العناصر الإرهابية مع تنظيمات إرهابية فى الخارج، وأن بعض عناصرها من شباب
المهندسين والفنيين، تمكنوا من تصنيع دوائر إلكترونية للتفجير باستخدام
الأشعة تحت الحمراء، ودوائر أخرى للتفجير عن بعد باستخدام الهواتف
المحمولة.
وقال المصدر الأمنى إن العناصر الإرهابية استخدمت أيضا مخلفات حروب سابقة
حصلوا عليها من مناطق صحراوية حدودية، وإنهم استخدموا أجهزة تحديد
الاتجاهات G.P.S والتى تمكنوا من تهريبها إلى البلاد قبل شهور، وأنهم
أجروا عدة تجارب ميدانية عليها.
وحصل اليوم السابع على اعترافات قائد المجموعة الإرهابية واسمه محمد فهيم
حسين، وعدد من عناصر المجموعة التى تقيم فى محافظات الدقهلية والقاهرة
والإسكندرية.واعترف قيادى المجموعة أنه على علاقة بتنظيم القاعدة عبر
تنظيمات مرتبطة بالقاعدة .وأن الجماعة استخدمت شبكة الإنترنت فى التواصل
مع القاعدة..وتمت مناقشة الأفكار التنظيمية ونقل أحدث الوسائل الإرهابية
من القاعدة إلى التنظيم،ونقل خبرات التفجير عن بعد وتفخيخ السيارات
وأساليب جديدة يصعب على أجهزة الأمن رصدها، وأن التنظيم نقل خبراته إلى
أحد فصائل المقاومة العراقية التى يطلق عليها "تنظيم الولاء والبراء
لمساندة المقاومة العراقية" .
وقالت مصادر أمنية، إن اعترافات المتهمين تضمنت قيامهم بفتح قنوات اتصال
مع تنظيم "جيش الإسلام الفلسطينى" المرتبط بفكر وتحرك القاعدة.. وأن
الفلسطينى تامر محمد موسى كان حلقة الوصل بين تنظيم الزيتون وجيش الإسلام
فى غزة.. والذى تمكنت أجهزة الأمن من اعتقاله.. والذى اعترف بقيامة بتسهيل
تسلل أحد العناصر القيادية فى تنظيم الزيتون واسمه فرج رضوان حماد إلى
قطاع غزة فى يناير الماضى.. وتم الاتفاق على الدعم المتبادل بين
التنظيمين.. وكان أخطر ما اعترفت به العناصر الإرهابية هو تحقيق اتصال بين
تنظيم الزيتون وأحد القيادات بتنظيم القاعدة.. وتم الاتفاق على التنسيق
لتنفيذ عمليات إرهابية على الأراضى المصرية واستهداف بعض المواقع
الحيوية.. ومنها استهداف السفن الأجنبية العابرة لقناة السويس، وخاصة
الأمريكية منها.. إضافة إلى اختيارهم لخطوط أنابيب البترول لتكون هدفا
لسهولة تفجيرها لضعف الحراسة الأمنية عليها لامتدادها لمئات الكيلو مترات
فى الصحراء.
وقال المصدر الأمنى المسئول إن عمليات تفتيش منازل العناصر الإرهابية
أسفرت عن عثور الطبنجة المستخدمة فى حادث السطو على محل مجوهرات كيلوباترا
فى الزيتون.. وعدد 9 بدل غطس لاستخدامها للغوص فى القناة أثناء صدور
تعليمات بالهجوم على السفن الأجنبية.. كما عثرت أجهزة الأمن على عدد من
الدوائر الكهربية والإلكترونية.. وطابعة ليزر وكمية من السماد الزراعى من
مادتى اليوريا والبوتاسيوم، والتى يمكن استخدامها كمواد أولية فى تصنيع
المتفجرات..
وهو ما فسره مراقبون بطلب حبيب العادلى وزير الداخلية من مؤتمر الإنتربول
الذى اختتم أعماله فى القاهرة أول أمس بفرض رقابة على المواقع التى تحمل
تفاصيل صناعة المتفجرات بل وإغلاقها تماما.. خاصة أن تلك المواقع تساعد
العناصر الإرهابية على صناعة المتفجرات من مواد متداولة فى الأسواق مثل
الأسمدة ومواد كيماوية أخرى. وأكد المصدر الأمنى أنه تم ضبط السلاح
المستخدم فى قتل مكرم عاذر وأربعة من العاملين فى محل المجوهرات فى 28
مايو من العام الماضى، وأن الحذر الذى تتباه المجموعة الإرهابية فى عملها
جعل منفذى الجريمة يهربون قبل السرقة التى كانت هدفا لهم.. وأن مطابقة
بصمات السلاح يغلق ملف حادث الزيتون.
وأشار المصدر إلى أن اعترافات الجناة تفيد تلقيهم تبرعات من الخارج تحت
ستار العمل الإسلامى الخيرى.. وذلك سعيا لتمويل نشاطهم.. وأن تفكيرهم تحول
إلى تنفيذ عمليات السطو التى تمت العام الماضى فى الزيتون. وأكد المصدر أن
خمسة من المجموعة الإرهابية.. يتزعمهم أحمد السيد شعراوى والمقيم فى منطقة
المرج قد أدلو باعترافات تفصيلية حول تنفيذهم لتلك الجريمة.. وأن
اعترافاتهم شملت محاولات فاشلة للسطو على الصيدليات.. وأيضا محاولات سرقة
أسلحة من رجال الشرطة.. وأن الجناة حاولوا القيام بعمليات تزوير وتزييف
عملات مالية باستخدام طابعة ليزر ألا أنهم فشلوا فى تسويق تلك الأوراق
المالية لرداءة تزوريها.. وقالت مصادر أمنية إن تنظيم الزيتون كان يعتمد
فكر القيادى الإخوانى الراحل سيد قطب، وتم ضبط عده نسخ من كتابه "معالم
على الطريق"، وأيضا الكتب التى تدعو إلى فكر التكفير والجهاد منها المرجع
الرئيسى لتنظيم الجهاد العمدة فى إعداد العدة.
وعن تأخر الإعلان عن التنظيم، قال المصدر الأمنى إن ما تكشف من أبعاد
خطيرة تواصلت بصددها عمليات رصد وبحث على مدى فترة زمنية.. ولم يكن متاحا
الإعلان ولو جزئيا عنها تداركا لقطع خيوط البحث أو لهروب عناصر كان يجرى
رصدها وتم ضبطها لاحقا. كانت نيابة الزيتون قد قررت قبل يومين حفظ
التحقيقات فى قضية مقتل جواهرجى الزيتون و3 آخرين، لعدم التوصل لمرتكب
الواقعة، ولكن مع استمرار البحث عن مرتكب الواقعة وإعادة فتح التحقيقات.