23:51
جمال اسعد
كتبت دينا عبدالعليم وسارة علام
var addthis_pub="tonyawad";
نقلاً عن العدد الأسبوعى
أثارت التصريحات التى أدلى بها القمص عبدالمسيح بسيط كاهن كنيسة السيدة
العذراء بمسطرد فى حواره مع «اليوم السابع» الذى نشر فى العدد السابق، غضب
واستياء الكثيرين خاصة أنه اتهم عددا من الشخصيات الدينية والأدبية
المعروفة حيث قال إن الدكتور محمد عمارة متطرف وكذلك الدكتور محمد سليم
العوا الذى يدافع عنه دون سند، الأمر تخطى الشخصيات الإسلامية إلى المفكر
القبطى «جمال أسعد» قائلا إن إعادة طبع المعلم يعقوب تأتى فى الوقت الذى
يتهم فيه جمال أسعد أقباط المهجر بالخيانة وكأنه سند تاريخى على خيانة
الأقباط، كما اتهم الدكتور يوسف زيدان مؤلف رواية عزازيل بالإلحاد، مما
دفع زيدان برفع دعوى قضائية ضد بسيط معتبرا الأمر إساءة شخصية وأكد زيدان
فى تصريح خاص أنه قام بهذا الإجراء اضطرارا بعدما قام القمص عبدالمسيح
بسيط بمهاجمة روايتى «عزازيل» وتجاوزها للهجوم على مباشرة فى مختلف وسائل
الإعلام ومواقع الإنترنت وصولا إلى ما أدلى به من تصريحات يتهمنى فيها
بالإلحاد، وأضاف: اعتبرت هذا إساءة بغير دليل تستوجب الرد عليها قانونا.
أما المفكر القبطى جمال أسعد فقال إن مسألة إعادة طبع كتاب المعلم يعقوب
لا علاقة لها بمسألة أقباط المهجر، مضيفا أن خيانة المعلم يعقوب لا تعنى
أن كل المسيحيين خونة، لأن يعقوب خالف إجماع الأمة، والقول إن يعقوب تحالف
مع الفرنسيين من أجل مصر، ادعاء كاذب لأنه تحالف مع المماليك قبل مجىء
الحملة الفرنسية من أجل مصلحته، وعندما جاءت الحملة تحالف معها لأن
المصلحة تقتضى ذلك أيضا، وأشار إلى أن من يدافعون عن يعقوب زورا هم الذين
يؤمنون الآن بضرورة الحماية الخارجية لحل مشاكل الأقباط فهم يدافعون عن
أنفسهم ولا يدافعون عن يعقوب فيتمسحون فى المنظمات الأجنبية لكى تحل
مشاكلهم.
وقال «أسعد» فى تعليقه على ما ذكره بسيط بشأن القائد الإسلامى عمرو بن
العاص: أرفض تماما أن يدلى رجل دين مسيحى بهذا التصريح، لأن رأيه يحدث
تداخلا بين رأيه الشخصى ورأى الكنيسة وروفيله المؤرخ المسيحى أكد أن
المسيحيين استقبلوا عمرو بن العاض ومهدوا لأمر دخوله مصر خلاصا من
الاضطهاد الرومانى وبطش الكنيسة الرومانية، وكان الأنبا بينيامين مطرودا
من كرسيه وعاد واستقبل بعد الفتح الإسلامى لمصر، وهناك من ادعى كذبا أن
المصريين هم المسيحيون، أما المسلمون فهم عرب وعليهم العودة إلى شبه
الجزيرة العربية، وتساءل «هل هذا الكلام يحل مشاكل مصر؟ أم أن هذا الكلام
يثير فتنا حقيقية ويقسم مصر، ويؤكد النظرية الصهيونية التى تؤكد أن
إسرائيل أرض الميعاد وهذا كلام خطير وضد ثوابت الكنيسة، والكنيسة المصرية
هى صناعة مصرية ضد الفكر الغربى، وللبابا مواقف وطنية كثيرة مثل منع
المسيحيين من زيارة القدس، فهؤلاء ومعهم بسيط يتناقضون مع أنفسهم ومع
مواقف الكنيسة.