تقدم النائب مصطفي بكري عضو مجلس الشعب بطلي أحاطة عاجل للدكتور أحمد نظيف
بسبب حالة التضيق الأمني وفرض حظر التجوال بالشارع المصري أثناء زيارة
الرئيس الأمريكي باراك أوباما للقاهرة واعتبر ما حدث أهانة للشعب المصري
حيث قال في طلب الأحاطة
السيد الدكتور رئيس مجلس الوزراء
مثلت الزيارة التى قام بها الرئيس الأمريكى باراك أوباما إلى القاهرة
إهانة بالغة إلى الشعب المصرى، حيث جرى فرض حظر التجول فى العديد من مناطق
القاهرة والجيزة، كما جرى تغيير مسارات العديد من الشوارع الرئيسية الأمر
الذى أعاق حركة المصريين وعطل مسيرة المرور فى العديد من المناطق السكنية.
وتسببت الزيارة فى تعطيل امتحانات العديد من طلاب الجامعات، وكذلك طلاب
المدارس والأزهر خاصة فى المناطق القريبة من الأماكن التى قام أوباما
بزيارتها.
وتسببت هذه الزيارة فى تخصيص تكلفة مالية وصلت إلى نحو 500 مليون جنيه من
دم الشعب المصرى، تم تخصيصها للصرف على الاستعدادات الخاصة بزيارته.
واستنفرت الزيارة أكثر من عشرة آلاف ضابط وجندى مصرى ومئات السيارات
البوليسية على مدى يومين وتسببت الزيارة فى خسائر مادية للعديد من المصالح
الحكومية والقطاع الخاص بلغت ما يجاوز العشرين مليون جنيه، حيث تم فرض
الإجازات الاجبارية على العديد من المصالح والمحلات فى مناطق متعددة
بالقاهرة والجيزة.
وعاش أهالى منطقة نزلة السمان والمناطق المجاورة بالهرم والقلعة ومسجد
السلطان حسن فيما يشبه السجن الكبير وتعرضوا لتحريات واسعة من أجهزة
الأمن.
وتسببت الزيارة أيضا فى تعطيل وصول المئات من المسافرين إلى الخارج بعد أن جرى تحويل الشوارع المؤدية إلى القاهرة منذ فجر الخميس.
ووصل إلى القاهرة أكثر من ثلاثة آلاف جندى أمريكى من قوات المارينز لحماية
الرئيس الأمريكى بما يمثل إهانة لأجهزة الأمن المصرية واظهارها بصورة غير
القادر على حماية الضيف الأمريكى.
كما أن وزيرة الخارجية الأمريكية هيلارى كلينتون راحت تجتمع بمن تسميهم
بنشطاء المجتمع المدنى فى مصر، بما يمثل تدخلاً سافرًا فى الشئون الداخلية
للبلاد.
اننى اتساءل كنائب بالبرلمان عن الأسباب التى دفعت الحكومة المصرية إلى
اتخاذ هذه الاجراءات التى سببت إهانة للمصريين واستنزافا لأموالهم رغم
شكوى الحكومة من ضيق ذات اليد.
واتساءل أيضًا، هل يمكن لواشنطن أن تقبل بمثل هذه الاجراءات إذا ما قرر
الرئيس مبارك توجيه رسالة إلى الشعب الأمريكى من داخل إحدى الجامعات
الأمريكية؟!
إننى أطالب رئيس الوزراء بالحضور شخصيًا أمام البرلمان للرد على هذه
التساؤلات التى طرحها المصريون فى كل مكان واعتبروا أن ما جرى لا يمثل
اهانة للحكومة وكافة أجهزتها فحسب بل يمثل إهانة كبرى للشعب المصرى بأسره،
بينما لن يكون المقابل من الرئيس الأمريكى وغيره سوى محاولة تزيين وجه
السياسة الخارجية الأمريكية القبيح، وفتح الطريق أمام مزيد من التدخلات
السافرة فى مصر وعالمنا العربى والسعى إلى فرض التطبيع بين العرب وإسرائيل
دون الإقدام على أية إجراءات من شأنها الزام إسرائيل بتنفيذ القرارات
الدولية وإعادة الحقوق المشروعة للشعب الفلسطينى.
وفقنا الله جميعا لما فيه خير الوطن..