قال باحثون إن نحو ثلثي الأشخاص الذين يسعون إلى إجراء جراحة لإنقاص وزنهم
عانوا من اضطراب نفسي خلال مرحلة ما من حياتهم كما أن الخلل في الشخصية
أمر شائع بين هذه المجموعة.
ومثلما ورد في دورية الطب النفسي الأمريكية فقد استخدمت الدكتورة ميليسا
ايه. كالارتشيان وزملاء لها من مركز بيتسبرج الطبي الجامعي استبيانات
قياسية لتقييم الخلل النفسي لدى 288 مريضا يأملون بإجراء جراحة لإنقاص
الوزن.
وكان 83 في المئة من أفراد المجموعة نساء و88 في المئة من البيض ومتوسط
أعمارهم 46 عاما. وكان متوسط مؤشر كتلة الجسم 52. وبالمقارنة فان مؤشر
كتلة الجسم الذي يبلغ 25 يعتبر طبيعيا أما 27 فيعتبر زائد الوزن و30 فأكثر
يعتبر بدينا.
وبوجه عام فإن 66 في المئة من أفراد الدراسة عانوا من خلل نفسي واحد على
الأقل خلال تاريخ حياتهم وأكثر ذلك شيوعا كان الخلل الإكتئابي. وتم أيضا
تشخيص حالات 38 في المئة منهم على أنهم مصابون بمثل هذا الخلل وفي الأغلب
يعانون من خلل الإفراط في الأكل.
ولوحظ وجود تاريخ من الخلل في الشخصية في 28 في المئة من الأشخاص موضوع الدراسة وأكثرها شيوعا هو خلل الشخصية الإنطوائية.
ويشير الباحثون إلى أن هذه النتائج "تتوافق مع الدراسات التي تشير إلى وجود ضعف نفسي بين مرضى جراحة (إنقاص الوزن)."