هل تتحرك نقابة الصحفيين لرد اعتبار الصحفى المصرى ؟
أصدرالاتحاد العربى للصحفيين الشبان اليوم، الخميس، بيانا استنكر فيه قيام
قوات الشرطة الكويتية بالاعتداء على الزميل عبد الله عثمان الصحفى المصرى
الذى يعمل بجريدة السياسة الكويتية، أثناء قيامه بعمله ومتابعته لحادث
حريق بمنطقة الفر وانية، ثم احتجازه بعد ذلك بتهمة الاعتداء على قوات
الشرطة وتعرضه لأنواع مختلفة من التعذيب بقسم شرطة الفروانية، ومنعه من
استخدام هاتفه المحمول وسبه لكونه مصرى الجنسية، ورفض الإفراج عنه إلا بعد
دفع كفالة مالية مثل المتهمين.
وأكد البيان أن الاتحاد يساند الزميل بكل قوة حتى عودة حقوقه كاملة
ومعاقبة كل المتجاوزين فى حقه، وقال عبد الجواد أبو كب رئيس الاتحاد
العربى للصحفيين الشبان أن واقعة الاعتداء تمثل سابقة خطيرة وتراجعا كبيرا
فى هامش الحريات فى منطقة الخليج ككل وليس فى الكويت وحدها، فى ظل الأحداث
المؤسفة التى يشهدها شارع الصحافة الخليجية سواء أكان بالمناخ القاتم
لحرية التعبير فى قطر والتضييق على الزملاء العاملين بوسائل الإعلام
المختلفة وخاصة نشطاء المهنة، أو الضربات المتتالية لحرية الصحافة فى
الإمارات والبحرين وخاصة فى مجالى الصحافة الورقية ووسائل الأعلام
الإلكترونى.
ومن ناحية أخرى قال بيان الاتحاد، إن تعليق صدور صحيفة "الإمارات اليوم"
التابعة لإمارة دبى منذ الاثنين الماضى تنفيذا للحكم الصادر عن المحكمة
العليا بوقفها عن الصدور عشرين يوما على خلفية تحقيق صحفى نشرته عام 2006،
والذى شمل أيضا الموقع الإلكترونى، بأنه استمرار لتراجع حرية الصحفى
وتعبير حقيقى عن حجم هامش الحريات الضيق الممنوح للتعبير عن الرأى، وانتقد
البيان عدم تدخل السلطات لحماية حرية الصحافة فى إمارة تتغنى بأنها الأكثر
ليبرالية والأكثر أمنا بالنسبة للاستثمار الخارجى.
وطالب الاتحاد جمعيات وروابط الصحفيين فى هذه الدول بالعمل على نيل
حقوقهم، والاستمرار فى أداء رسالتهم مشيدا بالوقفة القوية التى شارك فيها
الصحفيون فى كل من الكويت والإمارات حماية للمهنة وكرامة العاملين بها،
كما أشاد أيضا بموقف أسرة تحرير جريدة السياسة الكويتية فى مساندة زميلهم.