شخصية الطفل تظهر فى ألعابه
حجرة اللعب هى العالم الآخر الذى يعيش فيه الطفل أجمل لحظات حياته، حيث
يغوص فى عالم من الخيال الذى يكونه عقله مع ألعابه التى يعتبرها جزءا من
أسرته وأهم جزء من خصوصياته. مشاركة الطفل فى هذا العالم، لا يقل أهمية عن
تربيته وتعليمه، بل إن اللعب مع طفلك يساعدك فى التقرب لعقله وتدركين كل
أسراره، ويقول حسن صلاح الدين مدير مركز كيان للتدريب والتنمية
والاستشارات، "إن اللعب مع الطفل يستخدم أحيانا فى علاجه من الكثير من
الأمراض النفسية التى تصيب الطفل، مثل الانطوائية وردود الفعل العنيفة،
فالطفل المضطرب نفسياً يسلك فى لعبه سلوكاً يختلف عن الطفل العادى الصحيح
نفسيا، والطفل يسقط على الدمى ويظهر انفعالاته معها، فهذا السلوك لا
يستطيع إظهاره للكبار خوفاً من العقاب، وإذا لاحظت على طفلك أنه يضرب
الدمى بقوة ويسب أو يشتم أو يبصق ويرمى الأشياء، أو يمص أصابعه، ويقضم
أظافر الدمية أو يلعب بأعضائه التناسلية، فاعلمى أنه يعانى مشكلة نفسية
داخلية، فعليك على الفور عرضه على أخصائى نفسى، أو مشاركته بتريث فى اللعب
لتتفادى هذه المشاكل بالتدريج، علمى طفلك الهدوء فى التعامل مع ألعابه
والبساطة، ولكى ينجح العلاج باللعب فيجب على الأم أن تكون طويلة البال،
وملاحظة الطفل أثناء اللعب داخل وخارج حجرة اللعب حول سلوكه داخل الأسرة
والمدرسة".
و قومى بالتواصل البصرى مع الطفل، واستخدمى جملا قصيرة وواضحة وفقاً للعمر
العقلى للطفل، وتحدثى مع الطفل عن سبب هذه التصرفات، وكيف يبررها، ويجب
ألا تشعرى الطفل أنه فى موضع اختبار وحافظى على قواعد الأمن والسلامة داخل
حجرة اللعب، واتركى الحرية للطفل فى أن يلعب بالأشياء التى يرغبها
وبالطريقة التى يراها دون خوف أو لوم أو عقاب، ويجب أن تتذكر الأم دائما
إذا لم تستطع أن تعالج طفلها فيجب عرضه على طبيب متخصص.