فـى يوم 11 من شهر يونيو 1882 لم يكن ( الحمّار المالطى ) – وهو صاحب عربة كارو يجرها حمار وعلى ظهره :ا لبردعـة :– لم يكن يعلم أنه سيدخل التاريخ من أوسع أبوابه ولم يكن يوما عاديا فى حياة أهل الأسكندرية .. فقد تشاجر الحمّار المالطى مع أحد المصريين .. فى الاختلاف على قيمة أجرة ( الحمار ) فى نقل بعض الأغراض للمصرى … وحيث أن الحمّار يحمل جنسية غير مصرية فهو لديه ( حماية ) من كافة القوانين والأحكام المصرية ولا يخضع لأى قانون مصرى ولا يجوز القبض عليه أو التحقيق معه ..وتدخل بعض المصريين لمناصرة ابن وطنهم … وتدخل بعض الأجانب لمؤازرة زميلهم ولترسيخ مبـدأ الحماية لكل من يحمل لقب ( حماية أجنبيه ) ودارت المعركة واتسع نطاقها وسقط الكثيرين قتلى وجرحى ..وبعد مدة بدأت البوارج البريطانية التى تقف خارج ميناء الأسكندرية فى قصف المدينة .. وتم احتلال المدينة .. ثم تم احتلال الوطن كله بعد ذلك بزعم : حماية الأجانب فى مصر : واستمر هذا الاحتلال لمدة خمسة وسبعون عاما …
وبعد ثورة 1919 وفى منتصف العشرينيات انفجرت الاغانى الشعبية التى تدعو على الانجليز فعند كسوف الشمس أو خسوف القمر يقوم أهل القرية بتعليق صفيحة مياه فارغة بحبل حول رقبتهم ويدقون عليها بقوة بقطعة من الخشب ويطوفون شوارع وأزقة القرية وهم يغنون : ياربنا ياعزيز … كبة تاخد الانجليز: والأخرون يرددون خلفهم هذا الدعاء!! وخرج الانجليز من الوطن بعد هذا ألدعــاء بأكثر من ثلاثون عاما ؟؟؟
وكانت الامهات فى ذلك الزمن يغنين لأولادهم الصغار كـى يتوقفوا عن ألبكاء ويخلدوا الى النوم !! وينسوا الجوع والألم .. فقد كانت الأم تضع الطفل فى حجرها وهى تطبطب عليه بيدها وتغنى له : خد البزه واسكت .. خد البزه ونام .. أمك السيده .. وأبوك الامام .. سيد ك سعد باشا .. جبلك الاستقلال …. فما الذى يمنع من العودة الى تلك الادعية الرائعة .. وتلك الأغانى ا لدعائية ونقوم بتوزيع ( صفيحة ) لكل مواطن ليدق عليها ليلا ونهارا.. داعيـن .. ياعزيز …ياعزيز .. كبة تاخد …!! فربما يستجيب لنا اللـه فى التخلص من حاملى بردعة (الحمّار المالطى ) التى تركها لنا الاستعمار عندما غادر الوطن وظل المصريون يتناحرون على هذه ( البردعة ) فى جميع الانتخابات ؟؟ ولها مسمى جديد ولكن بنفس المعنى !! ويتم توزيعها على المحاسيب و كل من يريد أن يكون عنده (حماية ) وفوق ا لقانون.. تماما مثل ( ذلك المالطى ) وقد يؤدى هذا النداءالى التخلص من بعض مندوبى ووكلاء وعملاء البنك الدولى و منظمة التجارة العا لميـة والتى تستعد لابتلاع اقتصاديات هذا الوطن بواسطة البوارج و الصواريخ السياسية والاقتصادية والاجتماعية !! وبا شراف أصحاب الصكوك المشبوهة .. وتحت عنـوان كبير : حماية الاستثمارات الأجنبية : !!؟ ..ويا ليتنا نغنى جميعا عند بداية أى مؤتمر اقتصادى فى بلادنا على سبيل الحفاظ على التراث والعودة للجذور أغنيــة ( خد البزه واسكت .. خد البزه ونام ) فقد نحصل على الاستقلال … وكذلك زوال ا لسماسرة والفاسدين …وبائعى صكوك الوطن وترابــه ..!!
غطونى...وصوتوا
المحترف
وبعد ثورة 1919 وفى منتصف العشرينيات انفجرت الاغانى الشعبية التى تدعو على الانجليز فعند كسوف الشمس أو خسوف القمر يقوم أهل القرية بتعليق صفيحة مياه فارغة بحبل حول رقبتهم ويدقون عليها بقوة بقطعة من الخشب ويطوفون شوارع وأزقة القرية وهم يغنون : ياربنا ياعزيز … كبة تاخد الانجليز: والأخرون يرددون خلفهم هذا الدعاء!! وخرج الانجليز من الوطن بعد هذا ألدعــاء بأكثر من ثلاثون عاما ؟؟؟
وكانت الامهات فى ذلك الزمن يغنين لأولادهم الصغار كـى يتوقفوا عن ألبكاء ويخلدوا الى النوم !! وينسوا الجوع والألم .. فقد كانت الأم تضع الطفل فى حجرها وهى تطبطب عليه بيدها وتغنى له : خد البزه واسكت .. خد البزه ونام .. أمك السيده .. وأبوك الامام .. سيد ك سعد باشا .. جبلك الاستقلال …. فما الذى يمنع من العودة الى تلك الادعية الرائعة .. وتلك الأغانى ا لدعائية ونقوم بتوزيع ( صفيحة ) لكل مواطن ليدق عليها ليلا ونهارا.. داعيـن .. ياعزيز …ياعزيز .. كبة تاخد …!! فربما يستجيب لنا اللـه فى التخلص من حاملى بردعة (الحمّار المالطى ) التى تركها لنا الاستعمار عندما غادر الوطن وظل المصريون يتناحرون على هذه ( البردعة ) فى جميع الانتخابات ؟؟ ولها مسمى جديد ولكن بنفس المعنى !! ويتم توزيعها على المحاسيب و كل من يريد أن يكون عنده (حماية ) وفوق ا لقانون.. تماما مثل ( ذلك المالطى ) وقد يؤدى هذا النداءالى التخلص من بعض مندوبى ووكلاء وعملاء البنك الدولى و منظمة التجارة العا لميـة والتى تستعد لابتلاع اقتصاديات هذا الوطن بواسطة البوارج و الصواريخ السياسية والاقتصادية والاجتماعية !! وبا شراف أصحاب الصكوك المشبوهة .. وتحت عنـوان كبير : حماية الاستثمارات الأجنبية : !!؟ ..ويا ليتنا نغنى جميعا عند بداية أى مؤتمر اقتصادى فى بلادنا على سبيل الحفاظ على التراث والعودة للجذور أغنيــة ( خد البزه واسكت .. خد البزه ونام ) فقد نحصل على الاستقلال … وكذلك زوال ا لسماسرة والفاسدين …وبائعى صكوك الوطن وترابــه ..!!
غطونى...وصوتوا
المحترف