الرئيس الأمريكى باراك حسين
أوباما أظهرت مدى إحترامه للمقدسات الإسلامية،حرص على أن يخلع نعليه لدى
دخوله مسجد السلطان حسن العريق بمنطقة القاهرة القديمة.وسايرت
وزيرة الخارجية الأمريكية الرئيس أوباما فى إبداء التقدير الكبير للمقدسات
الاسلامية حيث خلعت نعليها أيضا،ورفضا أن يلبسا خفا مخصصا للوفود السياحية
التى تزور المسجد وارتداه رجال الأمن المصاحبين لهما، .وأرخت
كلينتون على رأسها وشاحا يتناسب مع جلال وبهاء وقدسية مدرسة وجامع السلطان
حسن الذى يعد تحفة معمارية إسلامية عريقة تم من خلالها تدريس الشريعة
الإسلامية وفق المذاهب السنية الأربعة التى تتميز بالاعتدال والوسطية.وبدأ أوباما جولة داخل المسجد تفقد خلالها المسجد واستمع الى شرح عن منشآته المعمارية التى تعبر عن حضارة وتاريخ مصر الاسلامية.وقد أبدى أوباما إعجابه بما شاهده من الفن الإسلامى وما يعكسه المسجد من عراقة مصر والفن الإسلامى.وبدا
أوباما منبهرا بالتحفة المعمارية الفريدة لمسجد ومدرسة السلطان حسن، الذى
توقف داخله عنصر الزمن، وتجاوز معه اوباما المدة المقررة لزيارته وهى
ثلاثين دقيقة.ووصل موكب الرئيس الامريكى باراك اوباما
والوفد المرافق له الى مسجد السلطان حسن بمنطقة القلعة جنوب القاهرة فى
تمام الساعة الثانية عشرة بعد ظهر الخميس ، حيث بدأ جولة داخل المسجد
وبصحبته وزيرة الخارجية الامريكية هيلارى كلينتون.وتفقدالرئيس
اوباما باحة المسجد واقسامه المختلفة واطلع على منشآته المعمارية التى
تعبر عن حضارة وتاريخ مصر ، واحد المعالم الدينية التى تمثل مذاهب
المسلمين الاربعة .وإستمع أوباما إلى شرح من الاثرية إيمان عبد
الفتاح، وهى من أب مصرى وأم أمريكية وحاصلة على الماجستير فى
الآثارالإسلامية وتعمل بمكتب الامين العام للمجلس الاعلى للاثار، حول
تاريخ المسجد ومحتوياته الفنية والمعمارية بوصفه واحدا من أهم المعالم
الإسلامية والمملوكية فى مصر والعالم العربى والاسلامى.وبدأ بناء
مسجد السلطان سنة (757 ميلادية 356 هجرية)، واستمر العمل به 3 سنوات دون
انقطاع حتى خرج على النحو البديع فى البناء والعمارة.
وأبدى الرئيس الامريكى باراك أوباما إعجابه الشديد بهذه التحفة المعمارية التى تنطق بعبق التاريخ والعمارة المصرية فى العصر المملوكى وفى كل العصور.ويعد
مسجد السلطان حسن من أهم المساجد الاثرية فى العالم الإسلامى ومن أفخمها
حيث يتميز ببوابته المرتفعة فى واجهة المسجد، ومزودة بتشكيلات معمارية
تعرف فى الفن الإسلامى بالمقرنصات.كما يعد المسجد نموذجا بما يعرف
بالآثار الإسلامية بالمدارس التى كانت تدرس الشريعة الإسلامية على المذاهب
السنية الأربعة التى تتميز بالاعتدال والوسطية، حيث كان يخصص لكل مدرسة
مبنى مستقل يطل على ساحة المسجد، وقد برزت أهمية تلك المدارس فى العصر
الأيوبى.ويتميز ديوان القبلة فى المسجد باتساعه وارتفاعه بما يسمح
بنقل صوت المؤذن والخطيب وقارىء القرآن دون الحاجة إلى أى نظام صوتى، كما
يسمح نظامه المعمارى بتجديد الهواء باستمرار فى ديوان القبلة.وأجمعت
كتب التاريخ على أن مسجد ومدرسة السلطان حسن من أكثر آثار القاهرة تناسقا
وإنسجاما مع الفنون المعمارية حيث اتحدت قوة البناء وعظمته مع رقة الزخارف
وجمالها فى بناء واحد ، قال عنه "جومار " فى كتاب وصف مصر "أنه من أجمل
مبانى القاهرة الإسلامية ويستحق أن يكون فى المرتبة الأولى من مراتب
العمارة العربية بفضل قبته العالية وارتفاع مئذنتيه وعظمة اتساعه وفخامة
وكثرة زخارفه" .
والسلطان حسن بن الناصر محمد بن قلاون ولد عام 735 هجرية ( 1335 ميلادية)
ونشط فى بيت ملك وسلطان وأبوه صاحب أزهى فترات الدولة المملوكية تولى
الحكم فى 14 رمضان 748 هجرية صبيا خلع عن العرش فى 17 جمادى الاخر عام 752
هجرية .وتقع
المدرسة أو مسجد السلطان حسن على مساحة 7906 أمتار مربعة على شكل مستطيل
غير منتظمة الأضلاع ، وللمسجد أربع واجهات ويؤدى الباب الرئيسى للمسجد إلى
مدخل يؤدى إلى الصحن مفروش بالرخام يتوسط فسقيه للوضوء تعلوها قبة خشبية
تقدم على ثمانية أعمدة حول الصحن من جهاته الأربع أيوانات المدرسة أكبرها
أيوان القبة ويتوسطه دكة المبلغ وهى من الرخام، ويوجد فى صور الأيوان
محراب كبير مغطى بالرخام الملون المحلى بالزخارف مورقة تتخللها عناقيد
العنب ويجاور المحراب منبر من الرخام المدباب من النحاس المفرغ .ويكتنف
المحراب بابان يوصلان إلى القبة التى تقف خلف المحراب وبالجانب القبلى
الشرقى توجد المنازتان العظميتان ارتفاع أكبرهما 5ر81 متر .ويحيط
بالصحن أربع مدارس للمذاهب الأربعة تعد مساجد صغيرة تتكون كل مدرسة من
أيوان وصحن تتوسطه فسقية وكل مدرسة من ثلاثة طوابق بها غرف للطلبة والدروس
، والمدرسة الحنفية أكبر المدارس .[/size]