حمدى زقزوق
[size=18]
تجاوزات
واختلاسات وأموال مهدرة بالملايين فى الوزارات المختلفة، هذا ما كشف عنه
التقرير السنوى للجهاز المركزى للمحاسبات عن نتائج الرقابة المالية على
وحدات الجهاز الإدارى للدولة عن الفترة من أول يوليو 2007 حتى آخر يونيو
2008، التقرير يذهب كل عام إلى مجلس الشعب ورغم ما يحتوى عليه من وقائع
فساد، فإنه يتم تجاهله، ولم نسمع مرة واحدة عن لجنة من لجان المجلس خصصت
جدولها لمناقشة ما يأتى فى التقرير، «اليوم السابع»
تعرض جانبا من هذا التقرير يشمل ما جاء عن وزارة الأوقاف والأزهر الشريف
وجامعة الأزهر، وما يرتبط بها من مساجد ومعاهد أزهرية منتشرة بطول البلاد
وعرضها.
فى وزارة الأوقاف سواء فى الديوان العام أو المجلس الأعلى للشئون
الإسلامية رصد التقرير حالات تلاعب واختلاس واستيلاء على أموال وإهدار مال
عام وتراخٍ فى تحصيل إيرادات وعدم توقيع غرامات على المقاولين المخالفين
وتلاعب فى كشوف الحسابات والصناديق والحسابات الخاصة.
قال التقرير إنه تم صرف 25 مليون جنيه لمساجد مقابل الصرف الصحى فيها، فى
حين أنه لم يتم تشغيل خط الصرف من الأصل، وتصدرت مديرية أوقاف كفر الشيخ
ذلك بمبلغ 24 مليون جنيه.
ورصد التقرير الإهمال فى ممتلكات الوزارة، فمثلا فى مطبعة وزارة الأوقاف
توقفت ماكينات الطباعة وخط التجليد وقيمته 7ملايين جنيه، ولم يتم اتخاذ أى
إجراء من قبل أى مسئول لتصليحها، مما أدى إلى التوقف عن طبع الكتب الخاصة
بالوزارة والمجلس الأعلى للشئون الإسلامية.
وأشار التقرير إلى أن مخالفات الصناديق والحسابات الخاصة بلغت 23 مليون
جنيه، ومنها أنه لم يتم تحصيل 220 ألف جنيه مقابل الانتفاع ببعض الأماكن
الملحقة بالمساجد والمؤجرة للغير كدور المناسبات والمستوصفات وفصول
التقوية، لمدد تزيد على ثلاث سنوات، أما بالنسبة لحساب صندوق عمارة
المساجد الأهلية والأضرحة فكشف التقرير عن حرمان الصندوق فى مديرية أوقاف
القليوبية ودمياط من حصة الصندوق بواقع 10 %من حصيلة إيرادات حساب الخدمات
والتنمية المحلية، وكذلك 25 % من ريع الأوقاف المخصصة لعمارة المساجد،
والغريب ما حدث فى مديرية أوقاف شمال سيناء حيث تم صرف 5 ملايين جنيه فى
أغراض غير التى أنشئ من أجلها الحساب، مثل تصليح السيارات وشراء مقاعد
لدور المناسبات.
وكشف الجهاز عن بعض حوادث التلاعب والتزوير والاختلاسات بلغت قيمتها
مليونا و693 ألف جنيه، حيث اختلس بعض العاملين 1.6 مليون جنيه فى أوقاف
القاهرة وذلك بالتلاعب فى قيمة الشيكات الصادرة لإحدى الجمعيات الخيرية،
كما قام مندوب الصرف بأوقاف المنوفية بالتلاعب فى كشوف صرف مستحقات
العاملين والتوقيع بدلا منهم، والاستيلاء على مستحقاتهم بقيمة 26 ألف
جنيه، ونفس الأمر تكرر فى أوقاف البحيرة حيث قام مندوبو الصرف بالاستيلاء
على 462 ألف جنيه ولم يسلموها إلى مستحقيها، وفى أوقاف الدقهلية بلغ العجز
النقدى عند الجرد 18 ألف جنيه.
ورصد التقرير ضعف نظم الضبط والرقابة الداخلية، حيث تبين استمرار إدراج
اسم أحد العاملين، رغم انتهاء خدمته منذ خمس سنوات، فى كشوف العاملين فى
أوقاف القاهرة مما أدى إلى تحمل الموازنة بـ6 آلاف جنيه قيمة راتبه الشهرى
والمزايا الأخرى من حوافز وأجر إضافى، وفى أوقاف الجيزة هناك تسيب فى صرف
بونات البنزين لإحدى السيارات رغم وجودها فى ورش التصليح. وفى مديرية
المنوفية قام أحد المتبرعين بأعمال الترميم والصيانة لمسجد جدة بشنوان على
حسابه الخاص، وفى نفس الوقت قامت المديرية بسداد 10 آلاف جنيه للوحدة
المحلية بمركز شبين الكوم على ذمة تنفيذ نفس الأعمال بالمسجد.
وفى الأزهر الشريف رصد التقرير مخالفات، يتعلق بعضها بالذمة المالية
لبعض المسئولين الماليين، ووجود عجز عند جرد العهد بالمخازن، وضعف الرقابة
على المخازن، وتعريض عملات فضية وذهبية فيها للضياع بسبب عدم الإقبال على
شرائها، وكان قد تم صكها بمناسبة ترميم الأزهر.
كشف التقرير عن مخالفات فى الصناديق والحسابات الخاصة التابعة للأزهر
بقيمة 4 ملايين جنيه بسبب عدم تحصيل الرسوم الدراسية المستحقة من بعض
الحالات، وعدم سداد المعاهد الخاصة المبالغ المستحقة عليها بالكامل.
ورصد قيام بعض المسئولين الماليين ببعض مناطق الأزهر بالاستيلاء واختلاس
الرسوم الدراسية المحصلة من الطلاب دون توريدها للحسابات المختصة بالبنك،
وصرف بعض الشيكات من بعض الحسابات الخاصة دون وجود أى مستندات، ومن أمثلة
ذلك قيام كاتب معهد ميت دميس الإعدادى والثانوى بصرف شيكات فى نوفمبر 2003
وقيمتها 850 ألف جنيه من حساب مجلس الآباء واتحاد الطلاب دون وجود أى
مستندات مؤيدة لصرفه، بالإضافة إلى اختلاسه وعدم توريد المبالغ المحصلة من
طلاب المعهد عن العامين 2002 و2003. وفى منطقة طنطا تم الاستيلاء على
المصروفات الدراسية من الموظف المسئول عن التحصيل بمعهد المحلة الكبرى.
وفى منطقتى أسيوط والوادى الجديد حدث تلاعب فى مستندات السلف المؤقتة
الخاصة بسداد الرسوم الدراسية الخاصة بغير القادرين
وذكر التقرير ضعف الرقابة الداخلية، والذى تمثل فى بقاء عملات ذهبية وفضية تذكارية بقيمة 361 ألف جنيه منذ عام 2005 .
وعن جامعة الأزهر ذكر التقرير عددا من التجاوزات، أبرزها أنه تم صرف
المبالغ المخصصة لدعم الكتاب الجامعى لشراء أوراق طباعة وكراسات إجابة
بالمخالفة لأهداف دعم الكتاب، كما قامت الجامعة بإسناد مشروع توسعات كلية
الهندسة لإحدى الشركات بـ11 مليون جنيه، وتم تسلم المبنى ابتدائيا فى عام
1999.
لمعلوماتك...
◄6828معهد أ زهرى فى مصر موزعة على المناطق الأزهرية ويبلغ عدد فصولها 46633 عدد طلابها 1474250 طالبا وطالبة
